تفخر أكاديميات مجموعة (تعلّم) بتوافرها على إرث مميز من التحسين المدرسيّ المستدام. وتتميز أكاديميات (تعلّم) بمعايير تعليمية رفيعة المستوى وجهود موحّدة تسعى إلى مساعدة الطلبة على تحقيق أهداف متحدية ومخرجات تعلّمية تعكس التميز الأكاديميّ والقياديّ والقيميّ. وفي فبراير من كلّ عام تخضع أكاديميّات (تعلّم) الثلاث: أكاديمية المها للبنين، والمها للبنات والجزيرة لزيارات منظّمة لمراجعة شاملة للأداء بواقع يومين لكلّ أكاديمية.
ينفّذ المراجعات الدورية فريق (تعلم) الاستشاري للتطوير المدرسيّ بإدارة الدّكتور محمد سعيفان، مدير التعليم في المجموعة، وبمشاركة مديري الأكاديميات الثلاث ورؤساء المراحل في المجموعة. ويُقيّم أداء الأكاديميات وفق معايير موحّدة معلنة، ويصدر فريق المراجعة أحكامه بشأن جودة الأداء في المجالات الرئيسة في كلّ أكاديمية، وهذه المجالات تشمل:
• جودة التعليم مع التركيز على فاعلية التعليم والتعلّم والمعايير المحققة في الاختبارات.
• سلوك الطلبة، وحضورهم، واتجاهاتهم، والتزام الأكاديمية بغرس القيم وتبنّيها.
• النموّ الشخصيّ للطلبة، وفرص مشاركتهم وأصحاب المصلحة في العمل المدرسيّ.
• جودة مخرجات القيادة في كلّ مرحلة وفي الأكاديمية كلها.
• المحافظة على اعتماد WASC الدوليّ الذي تتمتع به أكاديميات (تعلّم).
في التقرير، يقوم فريق المراجعة بتقييم مدى تركيز قادة الأكاديميات على الأولويات التي تم تحديدها للعمل والمتابعة في تقرير الزيارة السابق. وفي هذه المرحلة من الزمن، من المهم بشكل خاص تقييم كيفية سد فجوات التعلم بعد عامين من الفجوة الناجمة عن جائحة كوفيد- 19، وما صاحبها من إغلاق للمدارس.
وكجزء لا يتجزأ من عملية المراجعة، يتم التواصل مع عينة من الطلبة وأولياء الأمور للتعليق على التغييرات التي حدثت في الأكاديميات في الآونة الأخيرة. وقد أعرب العديد من أولياء الأمور عن مشاعرهم الإيجابية، معبرين عن رضاهم عن أكاديميات (تعلّم). قال أحدهم:”نحن نقدّر مدى الجدّية التي يعمل بها الموظفون، ونقدر الدعم الرائع الذي يقدمونه لأبنائنا”.
وقال الرئيس التنفيذيّ لمجموعة (تعلّم)، السيد أحمد المناعيّ: “إن عملية المراجعة السنويّة التي يقوم بها فريق المراجعة في غاية الأهمية بالنسبة إلى طلبتنا وأولياء أمورهم. فهذه مدارسهم. وإنّ طلبتنا هم الأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة إلينا، وهم من يجعلون المدراس على ما هي عليه من تميّز. وأنا على يقين من أنهم يثقون بمدارسنا وجودة التعليم والدعم الذي يتلقونه جميعًا. وتؤكد جميع المراجعات أنّ أكاديمياتنا تقدّم تعليمًا ممتازًا لطلبتنا، وهذا هو الهدف الذي نطمح إليه باستمرار في مجموعة (تعلّم)”.
يتمّ قياس أداء كل أكاديمية وفق معايير ومؤشرات الجودة المعتمدة في (تعلّم) بما يتيح لفريق المراجعة إصدار أحكام متسقة قائمة على الأدلة المرصودة: التعليمية والتشغيلية. ويتم إلى جانب هذا مشاهدة الدروس وتقييم مدى جودة أعمال الطلبة وسلوكهم. وهنالك تحليل لبيانات Power BI، ووثائق الأدلة المدرسية. ويسبق المراجعة قيام كلّ مدرسة بإجراء تقييم ذاتيّ لتوضيح مدى وعيها بواقع العمل المدرسيّ وجودته وتحدياته.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد سعيفان، قال الدكتور محمد سعيفان، مدير التعليم في مجموعة (تعلّم): “إن مراجعة (تعلّم) السنوية توفّر ضمانًا لأصحاب المصلحة لدينا، ومجلس إدارة (تعلّم) على حدّ سواء؛ لتلبية معايير التعليم والمهارات والرعاية الجيدة. إنّ أصحاب المصلحة يتلقون قيمة مقابل ما يدفعون من رسوم. وهذه المراجعات تضمن توافر جميع متطلبات الأمن والسلامة، وتعزيز التحسين المستمر، وتحمّل مدارسنا مسؤولية إدارة المال والموارد التي تتلقاها. إننا نقدم تقييمًا شاملًا لجودة ومعايير التعليم في مدارسنا، ونتحقّق من مدى إحراز الطلبة أكبر قدر ممكن من الإنجاز”.
وقد صمّمت عملية المراجعة لتحدّي ودعم المدارس من خلال معايير أعلى. ويعد هذا أمرًا ضروريًّا في سياق تطبيق المتطلبات المحدّثة والمرتفعة بشأن الثانوية على جميع الطلبة الذي يتخرجون في صيف 2024 وما بعده.
وفي نهاية عملية المراجعة تتلقى كلّ أكاديمية تقريرًا تنفيذيًّا واضحًا وموجزًا. وقد اتفق جميع أعضاء فريق المراجعة على أنّ العمل الجماعيّ بروح الفريق والجهود الواعية يؤديان إلى حكم مراجعة دقيق ذي دلالة. وعند رسم خطّة التقدم الذي أحرزته منذ وقت المراجعة الأخيرة، يجب على المدارس إظهار التركيز والتفاني والالتزام بشأن أولويات العمل الواردة في التقرير الأخير.
إنّ دورة التّطوير والتحسين في أكاديميات (تعلّم) عملية مستمرّة، وتصنع الخطط المحدثة مزيدًا من التّحسين الاستراتيجيّ؛ استجابةً للبنود موضع التّنفيذ في كل أكاديمية؛ للمضيّ بأمان عبر مراحل التطوير التالية في أكاديميات (تعلّم)، ومن أجل تحقيق النجاح المستقبليّ من زيارة مرجعة إلى أخرى.